
فتح نافذة شرفته كالعادة في الصباح الباكر وأخذ يطل منها وينظر إلى الشمس وهى تحضن الأرض بأشعتها الذهبية ..... وأخذ ينظر إلى مياه الترعة التي تطل عليها نافذة شرفته ويتأمل في تلك الأشعة وهى تعبر مياه الترعة فتجعلها تعطى أضواء منعكسة تجعل الرائي يراها وكأنها قطع ذهبية تتلألأ في المياه ..... أخذ نفسا عميقا وعندها شم رائحة الورود وهى تعطر الجو بفيحها وروائحها ، ونظر إلى الأشجار فوجد الندى يسقط من أوراقها وتهتز سيقانها وكأنها تتراقص وتتمايل من سعادتها ببزوغ فجر جديد ...... وأخذت الرياح تغدو وتروح وهى محملة بنسيم الصباح وعبيره .... نظر في السماء فو جد العصافير تطير مزقزقة تسبح ربها وتسأله رزق يوم جديد ، ووجد الطيور تطير في السماء تتراقص وتتمايل مع بعضها البعض مكونة أجمل الأشكال ، ووجد السحاب ناصع البياض وكأنه يعبر عن جمال الطبيعة ونقائها .... وعندما نظر إلى أسفل نافذته وجد الأراضي الخضراء تمتد من نافذة شرفته إلى مدى البصر وكأنها بساط أخضر يكسو الأرض فيجعلها تبعث في النفس الراحة والاطمئنان .... وهنا وعند هذه اللحظة نزل من نافذة شرفته وهو يقول متمتما " سبحان الله العظيم الذي خلق لنا هذا " ثم لبس ملابسه ومضى إلى عمله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق