إن طلبت العيش فقد طلبت ذلا

وإن أردت الراحة فقد أردت بؤسا 

إذا فالحياة معادلة صعبة 

لا يمكن تركيب مكوناتها 

ولا تفاعل ذراتها

تذوب عناصرها تخفى تفاعلها

بين ضغط الهموم وكثرة غيوم 

تخفـــــــــى أحـــــــــــــــلام

أحلام انسانية بسيطة عفوية

ليست بالسهل ليسير ولا بالصعب العسير

لا كــــــــــــــيفا ولا مـــــــــعنى ... !!!

تــــــــــــلك هى المعـــــــــــادلة 

سراب الأمانى ووهم التفانى فى بحر الحياة

وشتات العقول وتيه القلوب

عوالم خفيه وقلوب منسية واحلام مطوية
وآمــــــــــــــــــــــــال
تغرق فى بحر الحياة

ذكريات

تمر الأيام والليالى وتظل الذكرى محفورة على جدار القلب .. نعم ... المسافات بعيدة واللقاء مستحيل ولكن الأرواح تتلاقى وتطوى المسافات ... رسموا داخلنا أجمل اللوحات... وصمموا وشيدوا بيوتا بل قل قصورا من الأحلام والآمال ... ندعوا لهم ويدعوا لنا ويظل الود متصل حتى عن طريق الدعوات .... تتحدث أرواحنا وترسل أجمل الرسائل والبرقيات ... بلغات لا يفهما البشر تحضنها الورود ويرويها المطر.... وفى الليل وعند المنام ترفرف الذكرى فتداعب الأحلام .... فنراهم حينها عند مجرى النهر يلعبون ويضحكون ... فينظرون إلينا نظرة تدمع لها العيون ... وعندها نستيقظ على أجمل الذكريات ... ويظل الحال هكذا ... ننام ونستيقظ على ذكريات ...

انتهى الحلم الجميل واستيقظت على واقع مرير. تبدلت الألوان من اللون الأبيض الناصع إلى اللون الرمادى الذى لايعرف ماهيته هل هو إلى السواد أم إلى البياض.. هكذا هو الواقع بعض من الزيف على خليط من النفاق ممزوج بالمصلحة.
ترى !! إلى أين المطاف ؟؟؟ ومتى تتوقف الرحلة ؟؟ أظنها طويلة ... وأتمسك بالصبر وهو ينوى الرحيل ....... تعوج الطريق ومال ..... وبدأت عجلة الصبر تفقد توازنها!!!!
ولكن ليس لى غير حبل الله ... أتمسك به .. وأربط به عربة الصبر حتى لا تهوى من أعلى جبل المصاعب ... حتى تكتمل الرحلة ... وتطوى مسافات الطريق .... ثم الوصول .......

ومازلت أخطو على الطريق. أنادى الحلم بأعلى الصوت . لعله يسمعنى أو حتى يرمقنى بنظرة . الكل حولى يأخذ من حلمى وينال منه ما يريد . ورغم قربى منه إلا انه يأبى أن يأيتينى . أحاول أن اصبر نفسى وأرضى حتى لا أكون من القانتين .
أخاف أن تتحقق فى سمات الفاشل الذى يتعثر كل مل مر به ظرف أو مأزق . ورغم كل ألم أشعر به عندما أرى حلمى أمامى ولا أستطيع أن أحققه أظل أصبر نفسى وأحتبس الدمع فى عينى .
أرى الأمور دائما تسرى عكس ما أريد . ولكن راضى بقضاء الله وقدره . لعل الله  يخفى الخير الكثير وأظن بالله خير الظن .
وإلى أخر لحظة على حلمى حتى يتحقق أو تصعد روحى إلى رب رحيم ....

يوما ما ستشرق شمس التغيير ويلوح فجر التجديد . ويزول ظلام غلف قلب وحيد . بدأشعاع الأمل ينبثق . ويبث تفاؤل وحياة . سنين طويلة وأيام جميلة كادت تنسى فى زحام الحياة وغربتها . بدأ المشوار وانطلق الحوار . حوار العقل و القلب ...
قلب يتألم ويتذكر حلم سعى له سنين . وعقل يفكر ويعالج جرح مرير . بالعمل وعدم الإستسلام والتفكير من جديد . يحول مسار الهدف ويعدل حلم أصيل ...
إذا الدنيا أغلقت أبوابها أمام حلم كان هناك البديل . فلا تقف الحياة على شىء أو عند شىء وإنما كل شىء عليه الرحيل . ولذلك يجب المواصلة وعدم العويل ...
فهناك المزيد فى انتظار الجميل ....

يوم غريب ووجوه مختلفة ونور يسطع فى الأنحاء 

يبدد ظلمة قلب تاه فى سراديب الحياه

ويغير فكر عقل نسجت عليه خيوط الزمان

جال فى نهر الزمن يتسكع هنا وهناك

بين فر وكر وحرب وسلام

          ...................      

          ...........      

إلى اللا نهاية كان ذاهبا

ومصير مجهول مشى مسرعا

ترك بصمات الدمع والألم والحزن المرير

وعلى جدار من جدران الزمن

وفى زاوية مظلمة من زوايا الزمن 

         كان يجلس وحده       

يستأنس بالوحدة وبقطرات الدمع المنسدلة

يتنقل من حال إلى حال ومن عالم إلى عالم

ضحك وبكاء ومودة وجفاء وسعادة وشقاء

        ........................   

        ................   

منكسر مخذول دامى الجراح

مقطوع الجناح فى عالم البراح

يخفى جرحه ويجبر كسره ويصبر قلبه

يعالج الحزن بالأمل والخيبة بالعمل

   وفى رحلة المشقة الأبدية

يحاول فتح صفحات العمر المطوية 

ويستجمع رفات الحلم المتبقية

        .......................   

        .............   

شارد الذهن مشغول البال

دائم التفكير فى ظلمات الليل

يعايش الليل ويتدبر أحواله

يرمى الهموم فى ليل الظلمة وأهواله

يبنى الأمل بضوء نجوم الليل وأقماره

       ...................

       ............... 

   ومازلت الرحلة مستمرة

أمشى وحدى منفردا    ...  أبوح لروحى بأسرار

أتكلم معها منشرحا     ...  مخرج كل الأسرار

حكايات وخبايا وأحلام ...  وهموم تخفى الأنوار

أهمس لها بصوت خافت...  يحمل كل الأثقال

ثقل الوجع وثقل الألم   ...   وثقل القلب الحيران

يتوه العقل وينوح القلب  ...  وتهيج مشاعر إنسان

لذكرى سنين ماضية     ...  وحلم ملأ الوجدان

وعمر يجرى بسرعة    ...  وحلم يحبو كسلان

أسابق ريح عاتية        ...  ونهر هاج بأمواج

ومازلت أمشى على مهل ... أحمل كل الأشجان

فى طريق تاه أوله        ... وقتل طموح إنسان

يبحث عن نهاية رحلة ... وأمان ينهى الأحزان