الخميس، 4 يوليو 2013

انتظار

      انتظار يشوبه ملل
        ساعات تمر ببطء شديد
          عرق يتصبب وقلب يكاد ينفطر
           فتح الجهاز الكمبيوتر الخاص به 
           دخل إلى الموقع المحبب إلى قلبه
           بحث عنها هناك
              لعله يجد ما يروى ظمأ الإنتظار 
               هناك فراغ تام 
              ساحة خالية حتى من الأعضاء
                أصابعه تترنح على لوحة المفاتيح 
                 تائهة بين الحروف
               روحه مبعثرة 
                يحاول جمع أشلائها
                  لا يجد ما يكتبه 
                  صفحته هناك شبه معدمه 
                  كصحراء مقفرة 
                   بحث مرة أخرى 
                  ربما تكون هناك
                    فجـــــــــــــــــــأة
                     إشعار رسالة يظهر
                    قلبه يهوى بين قدميه
                  يده كالمشلولة
                   تتجه ببطء نحو الماوس
                    دقات قلبه تتسارع 
                   تردد فى ضغط الماوس
                   هل هى فعلا ؟؟
                   ثم ضغط بعين مغمضة
                  ثم 
                     خذلاااااااااااااااااااان
                    مجرد أحد الأصدقاء
                      يشعر بإنكسار 
                  ثم
                     انتظااااااااااااااااااار
                    مازال يبحث عنها
                    ربما تكون هناك 
                     بقلب خاوى 
                      نظر ناحية الرسائل 
                   محاولة البائس لإيجاد ما يسعده
                      فتح قائمة الرسائل
                     قرأ رسائلها
                      انها تحدثه
                         يشعر بوجودها 
                       ولكـــــــــــــن
                     وصل إلى نهاية الرسائل 
                       قرأ آخر رسالة 
                     قد انتهت بضحكات وتسليم 
                     كان السلام آخر ما قرأ
                      أغلقـــــــــــــــــــــــها
                      أرخى جسمه المتصلب
                         وروحه المشتعلة 
                          ثم أغلق عينيه
                       ولكـــــــــــــــــــــن
                       قلبه
                         مازال فى حالة 
                                                       انتظاااااااااااااااااااااااااااار
                                                           .................

الثلاثاء، 21 مايو 2013

حلقة روتين

استيقظ فجرا كالعادة ، المكان يحتاج إلى قدر كبير من التهوية

بقايا الأنفاس المتراكمة تتناثر داخل المكان ، انفاس خلفتها إرهاقات 


يوم طويل ... بعضها يحمل فى طياته بقايا حزن دفين .

بدأ نور الصباح ينبثق متخللا شرفة غرفته صانعا شعاع ضعيف يرتكز 

فى النهاية على حافة وسادته.... يظنه دائما شعاع أمل اليوم .

يحمل بعضا من ذرات ضوئه ويضعها داخل قلبه لعلها تنير ما تبقى من ظلام

سكن جزء منه وتغلغل بين ثناياه .

وبدأت تفاصيل الحياه وما تحويه من روتين يومى يعتصر قلبه وجسده ألما.

كالعادة صلاة الصبح وتناول الإفطار ثم ملابس الروتين اليومى التى كم تمنى

لو تجرد منها.

الحياه بدأت تدب فى الشوارع ، صوت الأطفال أصبح يملأ المكان ، صخب الحياة

بدأ يفرض سيطرته .

الناس تسير فى الشوارع بخطوات معتاده وكأنه مجرد تمرين يومى لن يكتمل ابدا

الملامح شارده ووجوه يكسوها بقايا نعاس غلف الأعين وأزال بريقها.

عقارب الساعة تجرى وكأنها فى سباق دائم ، كم تمنى أن يتوقف هذا الزمن ،

الطريق بدأ يزدحم وسيارات من كل مكان بدأت تكسوا الطريق ، الكل يتسابق ويتزاحم

فى مشهد تسقط فيه انسانيات البشرية .

أصبح كل هذا شىء مألوفا إعتادت عليه روحه قبل جسده ، ثم وجد نفسه عالقا 

داخل حفلة سقوط الإنسانية ، تراشق وتدافع وتزاحم من أجل الوصول إلى مقعد 

فى عربة تحمل كل معانى الروتين .

بدأت الأنفاس تهدأ ، ووجوه ترى فيها اطمئنان وكأنما حصل كل واحد منها على فريسته 

وعرق يتصبب من وجوه بدت عليها ملامح النصر فى معركة بشرية من أجل العيش .

طريق طويل لا ينتهى ، يجلس فى المقعد وبجانبه النافذه والتى يعتبرها نافذة الحياه ،

تمر من امامه الذكريات بجانب الأفكار ، ومسلسل درامى طويل ذو حلقات لا تنتهى 

يعرض على النافذه ، مسلسل يعرض حلقات حياته من الصغر للكبر ، من بداية 

الأحلام حتى السقوط فى بحر روتين يومى ليس له شواطىء تنحصر داخله روحه

ويلجم أنفاسه الغرق داخله .

ثم يستيقظ فجأة  على صوت منادى يشير إلى محطة الوصول ، ينزل منها منهك 

الروح قبل الجسد ينفض عن نفسه غبار التعب وتزاحم الأفكار .


يقف دقيقة من الزمن يستنشق فيها هؤاء جديد يملأ به جسده وقلبه لعله يسرى 

فيه انتعاشا وتجديدا حتى يصبح مستعدا لتكملة رحلة روتينيه مجهدة فى عمل 

ابتكرت فيه فكرة الروتين .

ثم يعود آخر اليوم منهكا تعبا يدخل بعدها فى غيبوبة نوم يستيقظ بعدها فجرا

لإكمال رحلة الروتين .

الجمعة، 8 مارس 2013

الوهم الخادع

بين حين وأخر يتملكنى شعور العزلة والوحدة شعور قاتل حينما 
ينتاب الإنسان .
أحيانا أريد أن أعيش حياة تحاكى حياة الأفلام أو مسلسلات التليفزيون 
حيث لا تعب .. لا مسئوليات .. كل شىء سهل .......
الأحلام تتحقق فى وقتها .. الطفل يكبر فى نفس اللحظة .. والشاب يسافر 
ويعود إلى أهله وأحبابه فى خمس دقائق .
الشاب الفقير الذى كان لا يملك قوت يومه فى غضون عشر دقائق أو حلقة 
أو حلقتين يصبح نجما مشهورا وتظهر عليه مظاهر الترف .
أو أنه يظهر له عما أو خالا من ذوى الأملاك  كانت تخبئه الأقدار رحمة
 ورأفة بهذا الشاب .. وزيادة للحبك الدرامى على غير المعقول .. يكتب له 
هذا العم أو الخال نصف تركته أو ربما تركته كلها لأنه لم يرزق بأى أولاد .
وهكذا تتوالى أحداث الوهم الخادع ...
الفتاه تدخل الجامعة على الرغم من انها منذ دقيقتين كانت مجرد طفلة تلهو 
فى الحوارى الضيقة .
وفى الجامعة تقابل هذا الشاب الوسيم صاحب السيارة الفارهه ذات الطراز
 الحديث . ولأنى ليس لدى خبرة فى أنواع السيارات فهى من احدث الأنواع 
اترك لكم معرفة آخر الموديلات وأحدثها.
فيتعرف عليها هذا الشاب ويحبها ويريد ان يتزوجها ... ولأن الظروف 
الطبقية والإجتماعية بينهما تفرض قيودها يرفض والده لأنها بنت 
الرجل الفقير الذى يقطن الحوارى والأزقة .. والذى ظهرت تصدعات 
الجدران على تجاعيد وجهه من مشاق الحياة ومتاعبها .. 
ولكن يصر الشاب الغنى الوسيم على ان يتزوجها وبالفعل تزوجها مخالفا 
كل القواعد ... أو يحدث العكس مع الشاب الفقير الذى تحبه البنت الغنية 
المدللة وتدور معه نفس الأحداث .
وفى هذه القصص وعلى عكس الواقع ينتصر الوهم متحديا كل الوقائع 
من عدم تكافؤ مادى أو إجتماعى والذى يؤثر بدوره علينا فى واقعنا..
وكثير وكثير من المشاهد الدرامية والقصص والروايات التى تركت 
بصماتها على جدران قلوبنا .
فى كثير من الاحيان اتمرد على  واقعى .. أتخيل نفسى ذاك الشاب التعيس 
الذى تلعب به الأقدار وكأنى أعيش قصة فيلم انا بطلها الوحيد ومخرجها 
ومنتجها .
وأنتظر تلك اللحظة التى يظهر لى فيها عم أو خال ثرى فيتغير حالى 
بين عشية وضحاها .. أو أن تقابلنى تلك الفتاة التى تظهر من العدم
فى إحدى حلقات حياتى المتسلسلة والتى أرى فيها صفات شريكة العمر
المستقبلية وتبدأ قصتى معها وأواجه الصعاب من أجلها ..
ولكن ..........
أكتشفت أن الواقع يغلب حضوره يا سادة .. حيث انه فى واقعنا هناك 
عمل وهناك مسئوليات .. الأحلام لا تتحقق بين عشية وضحاها لابد 
من المثابرة وتجرع مرارة الصبر والمزيد من السعى .
لأن ما جاء سهلا ولى وأدبر سهلا .. أو كما قيل :
              لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله  
              فلن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا .            
  
   

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

نسيان

ثلاث سنوات مرت . مرت وكأنها مجرد ليلة عابرة عاش معانيها
وتغلغل داخلها . يرشف من عبق ماضيها ما يؤنس الوحدة ويحيى 
الذكريات.
بعد تلك الفترة يراها مجددا ، وللوهلة الأولى يراها أمامه وكأنها 
طيف عابرراوده فى حلم جميل . لم تتغير الملامح نفس الإبتسامة 
الهادئة نفس الوجه الطفولى البرىء ، أحيت داخله ماض دفين 
كان يظنه سحيق .
تتابعت الأحداث فى ذهنه " صور وحكايا ومشاعر ثائرة لا تهدأ
أحلام وآمال وطموحات وأهداف واراها الثرى وطمسها الحاضر ".
كان يظن أن الماضى لن ينتهى وأنه سوف يظل عالقا فيه للأبد ،
لم يكن يدرى أن الوقت ينفد والعمر يجرى والأحداث تسابق بعضها ،
ولكنه وحده امتطى جواد الغفلة حتى سبقه الزمن وظفر به الوقت 
العتيق . 
ولكنه اليوم استيقظ بعد رحلة نوم عميق بين ثنايا الماضى ورفات 
الأحلام .. هى وحدها أيقظته وانتشلته من ثبات عميق دام مدار 
سنوات .
كان يظنها لن تتذكره واعتقد انها مثله نسج عليها الماضى خيوط النسيان.
جال فى خاطره .. هل مازال فى القلب متسع لإحياء الذكريات .. ؟ 
أم أنه ملأه أثقال الماضى وهموم الحاضر .
ترى ..لو أن العقل ينسى ويطبق واقعية الحياة .. فهل ينسى القلب .؟
أم أنه مجرد تناسى للمشاعر وتجاهل للأحاسيس.
يقولون أن المشاعر تتدفق ، ولكنه كان يزعم التجاهل ويتصنع الجلد 
والصلابة . ولكنه الآن يشعر أن الذى يتدفق داخله ليس تدفق للدم بل تدفق 
لفيض من المشاعر . الآن فقط قد آمن .
حاول الإقتراب منها عله يجد من يحتضن سيول المشاعر والأحاسيس 
المتدفقة .. حاول الإقتراب ومن داخله صراع مرير بين واقعية العقل 
ومشاعر القلب .
تمنى للحظه أن يكون مازال داخلها بقايا من رفات الماضى ، لعله يحرك 
ساكن مابقى من مشاعر تسكن زاوية من زوايا القلب . وهو يخاف أن تغلق 
عليها أبواب النسيان .
وعلى الرغم من محاولات الإقتراب .. قطعت هى تلك المحاولات بتلك النظرة 
المفاجئة .. ونظرت إليه .. وعندها رأى بريقا عجيبا حمل كل أحداث الماضى 
" نظرات عابرة ، ومشاعر مضطربة ، أشجان ، احلام ، احاسيس " كادت 
تنسى فى زحام الحياة ووسط ركامها .
وهنا سكت الكلام وتحدثت العيون بنظرات أعادت الماضى دفعة واحدة ، وساد 
صمت مدقع وكأن الزمن قد توقف وتوقفت معه أحداث الحياة ولم يبقى سواهما .
ولكن انهدم جدار الصمت دفعة واحدة ، عندما رأى تلك الحلقة الذهبية فى أصبعها 
والتى تخبر بلسان حالها أن الرحيل قد حان وأنه لم يعد فى القلب مكان .
وهنا وعند هذه اللحظة عادت الحياة مرة أخرى بصخبها وأحداثها وأخذ الوقت 
يجرى وكأنه فى سباق مع الحياة .. وتلاشت النظرات .
ودون أن يتكلم أحدهما أو ينبس ببنت شفه أدار كل منهما ظهره للأخر .. وتحركت 
الأقدام بخطوات مهشمة مكسورة يكسوها الخذلان معلنة انتصار الحاضر .
وعلم وقتها أن المشاعر تتدفق فعلا .. ولكن الزمن لا يتوقف والحاضر يفرض 
سيطرته وسطوته .......
وهنا قرر التناسى 
لا بل قل قرر النسيان ..........

الأحد، 10 فبراير 2013

اعاهد نفسى

أعاهد نفسى ............

أعاهد نفسى أن أكون أنا ، حتى وإن تبدلت المعايير وتغيرت المفاهيم 


ألملم الشتات وأوحد الوجدان وأستعيد التوازن ، أرنو إلى جزء من الكمال 

أعاتب نفسى وأهذب خلقى وأثبت ذاتى أرسم طريقى ... وعلى آخره تشع الأنوار

فتضىء أوله وتهدى صاحبه .

فترة مرت وعمر انقضى فيه ما فيه من الشتات والضياع 


أحلام ولت وأهداف طمست .. ولكن ...........

                              أعاهد نفسى

تجديد الأحلام ، وإحياء الطموح ، وتوضيح الأهداف

وعلى خطى واضحة وسير معقول تبدأ الرحلة 

سالكة كل الدروب محطمة كل الصعاب 

أحلق عاليا فتلامس يداى نجوم السماء فيهدأ خاطرى وتعلو همتى وتصفو روحى 

فاناشد العقل وأخاطب الفكر فتتهيأ النفس وأرى إلى ماوراء الأفق 

                              وعندها أعاهد نفسى 

أن أظل محلقا فى عالم الأمال ، أرفع رايات الحلم وأدق طبول الأهداف 

ومن هدف إلى هدف ومن حلم إلى حلم ......

حتى أصل إلى جبل الكمال

السبت، 21 يوليو 2012

إن طلبت العيش فقد طلبت ذلا
وإن أردت الراحة فقد أردت بؤسا 
إذا فالحياة معادلة صعبة 
لا يمكن تركيب مكوناتها 
ولا تفاعل ذراتها
تذوب عناصرها تخفى تفاعلها
بين ضغط الهموم وكثرة غيوم 
تخفـــــــــى أحـــــــــــــــلام
أحلام انسانية بسيطة عفوية
ليست بالسهل ليسير ولا بالصعب العسير
لا كــــــــــــــيفا ولا مـــــــــعنى ... !!!
تــــــــــــلك هى المعـــــــــــادلة 
سراب الأمانى ووهم التفانى فى بحر الحياة
وشتات العقول وتيه القلوب
عوالم خفيه وقلوب منسية واحلام مطوية
وآمــــــــــــــــــــــــال
تغرق فى بحر الحياة

السبت، 7 أبريل 2012

ذكريات

تمر الأيام والليالى وتظل الذكرى محفورة على جدار القلب .. نعم ... المسافات بعيدة واللقاء مستحيل ولكن الأرواح تتلاقى وتطوى المسافات ... رسموا داخلنا أجمل اللوحات... وصمموا وشيدوا بيوتا بل قل قصورا من الأحلام والآمال ... ندعوا لهم ويدعوا لنا ويظل الود متصل حتى عن طريق الدعوات .... تتحدث أرواحنا وترسل أجمل الرسائل والبرقيات ... بلغات لا يفهما البشر تحضنها الورود ويرويها المطر.... وفى الليل وعند المنام ترفرف الذكرى فتداعب الأحلام .... فنراهم حينها عند مجرى النهر يلعبون ويضحكون ... فينظرون إلينا نظرة تدمع لها العيون ... وعندها نستيقظ على أجمل الذكريات ... ويظل الحال هكذا ... ننام ونستيقظ على ذكريات ...